تعد الإمبراطورية الأسبانية أول من حصلت على لقب
"الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" ..
بدأت الإمبراطورية الأسبانية بعد سقوط -غرناطة- آخر دولة
إسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية (البرتغال وأسبانيا حاليا) في حدث قاسي
في التاريخ الإسلامي يسمى "سقوط الأندلس" والذي يسمى من زاوية أخرى عند
الأسبان "حروب الإستعادة" أي استعادة الأراضي التي أخذها المسلمون لأكثر
من 700 عام ..بدأت تتشكل الإمبراطورية الأسبانية بالتزامن مع تشكل الإمبراطورية البرتغالية وكان بينهم اتحاد يعرف في التاريخ بـ (الإتحاد الايبيري) ثم سقط هذا الإتحاد بعد مقتل ملك البرتغال في معركة تسمى (وادي المخازن) وبعدها ضم الأسبان الإمبراطورية البرتغالية إليهم وأصبحت البرتغال تابعة لإمبراطورية الأسبان ..
توسعت الإمبراطورية الأسبانية في أنحاء العالم حتى كان لها النصيب في اكتشاف الأمريكتين والعالم الجديد عن طريق المكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس في إحدى رحلات الإمبراطورية الأسبانية ورغم أنه لم يكن أول من وصل إلى الأمريكتين وأن ذلك لا يعتبر اكتشاف إلا أن أسبانيا تمكنت من السيطرة على الكثير من المناطق الأمريكية فكان لها السبق..
أخذت تتوسع الإمبراطورية بشكل كبير في أوروبا وأسيا وإفريقيا وبعض الأجزاء من القارة الهندية حتى بلغت مستعمراتها أربعة وأربعين مستعمرة وقد بلغت أقوى مراحلها في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي .
أما في القرن التاسع عشر بدأت تسقط الإمبراطورية الأسبانية واحدة تلو الأخرى بسقوط مستعمراتها الخارجية وكانت بداية هذا السقوط بهزيمة الأسبان في إقليم لويزيانا على يد نابليون سنة 1800م ثم هزيمة الأسطول البحري الأسباني بقيادة نابليون أيضا وكانت هذه هي الضربة القاضية التي عادت بأسبانيا دولة صغيرة في أوروبا لتقتنص الإمبراطورية البريطانية هذا اللقب التاريخي بعد ذلك .
بقلم: سيد شعبان
تعليقات
إرسال تعليق